يُعتبر البنك الدولي مصدراً مهمّاً لتقديم المساعدات المالية والفنية للبلدان النامية في جميع أنحاء العالم. ويساعد البنك الدولي حكومات البلدان النامية على تخفيض أعداد الفقراء عن طريق توفير الأموال والخبرات الفنية التي يحتاجون إليها لصالح مجموعة واسعة النطاق من المشروعات، كمشروعات التعليم والرعاية الصحية والبنية الأساسية والاتصالات وإصلاحات الأجهزة الحكومية، وأغراض أخرى كثيرة. للمزيد من المعلومات بشأن البنك الدولي، وطبيعة عمله، وكيفية القيام به، يرجى زيارة قسم "من نحن" في موقع البنك الدولي على شبكة الإنترنت.
________________________________________
ما الفرق بين البنك الدولي ومجموعة البنك الدولي؟
تشير عبارة "البنك الدولي" فقط إلى البنك الدولي للإنشاء والتعمير (IBRD) والمؤسسة الدولية للتنمية (IDA). في حين تضم عبارة "مجموعة البنك الدولي" خمس مؤسسات ترتبط إحداها بالأخرى بصورة وثيقة، وتتعاون معاً لتحقيق الهدف المتعلق بتخفيض أعداد الفقراء، وتتمثل في: البنك الدولي (البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية)، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار (MIGA)، والمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار (ICSID).
للاطلاع على المزيد من المعلومات بشأن دور كل من تلك المؤسسات، يرجى زيارة موقع مجموعة البنك الدولي؟
________________________________________
من يملك البنك الدولي؟
البنك الدولي مؤسسة تعاونية تملكها البلدان المساهمة الأعضاء البالغ عددها 184 بلداً. للاطلاع على قائمة كاملة بالبلدان الأعضاء، وتاريخ انضمامها إلى البنك، يرجى زيارة صفحة "البلدان الأعضاء" في قسم "من نحن" على موقع البنك الدولي على شبكة الإنترنت.
________________________________________
كيف يصبح البلد عضواً في البنك الدولي؟
بموجب اتفاقية تأسيس البنك الدولي للإنشاء والتعمير، ينبغي على أي بلدٍ يرغب في أن يصبح عضواً في البنك الدولي الانضمام أولاً إلى صندوق النقد الدولي. كما أن الانضمام إلى المؤسسة الدولية للتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، والوكالة الدولية لضمان الاستثمار مشروط بالانضمام إلى البنك الدولي للإنشاء والتعمير. للمزيد من المعلومات بشأن إجراءات العضوية والاكتتابات في كل من هذه المؤسسات، يرجى زيارة صفحة "معلومات عامة" على موقع البنك الدولي على شبكة الإنترنت.
________________________________________
من يتولى إدارة البنك الدولي؟ وما المقصود بمجلسي المحافظين والمديرين التنفيذيين؟ وكيف تتم عملية اختيار أعضائهما؟
يتولى مجلس المديرين التنفيذيين ورئيس البنك الدولي ـ الذي يعمل رئيساً للمجلس ـ مسؤولية تسيير عمليات البنك العامة، حيث يشرفا على عمل البنك على أساس يومي، ويباشرا مهامهما بموجب الصلاحيات التي يفوضهما إياها مجلس المحافظين. ويجتمع المديرون التنفيذيون مرتين أسبوعياً في واشنطن العاصمة، وذلك للموافقة على أية قروض جديدة واستعراض عمليات وسياسات البنك.
يتألف مجلس المحافظين من المساهمين ـ أي من البلدان الأعضاء في البنك الدولي البالغ عددها 184 بلداً ـ الذين يُنظر إليهم على أنهم يمثلون الهيئة النهائية لوضع السياسات في البنك الدولي. ويكون المحافظون في العادة وزراء المالية أو التنمية في البلدان الأعضاء. ويجتمعون مرة كل عام خلال الاجتماعات السنوية لمجلسي محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وذلك لتحديد السياسات العامة لهذه المؤسسة، واستعراض عضوية البلدان، والقيام بمهام أخرى. وحيث إن المحافظين لا يجتمعون سوى مرة واحدة في السنة، فإنهم يفوضون مهاماً محددة إلى المديرين التنفيذيين الأربعة والعشرين، الذين يعملون في داخل مقر البنك الدولي.
ووفقاً لاتفاقية إنشاء البنك، يعيّن كل بلدٍ من البلدان الخمسة التي تملك أكبر عدد من أسهم رأس المال ـ فرنسا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ـ مديراً تنفيذياً، في حين يتم تمثيل البلدان الأعضاء الأخرى عن طريق 19 مديراً تنفيذياً يمثلون مجموعات "دوائر" تضم الواحدة عدة بلدان. على أن يقوم كل بلد أو مجموعة من البلدان بانتخاب كل من المديرين التنفيذيين كل عامين. وقد جرت العادة على أن تضمن قواعد الانتخاب الحفاظ على تحقيق توازن جغرافي كبير في مجلس المديرين التنفيذيين.
________________________________________
من هو رئيس البنك الدولي، وكيف يتم انتخابه؟
روبرت ب. زوليك هو الرئيس الحادي عشر للبنك الدولي. وهو رئيس مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي، وكذلك رئيس المؤسسات الخمس المترابطة المكونة لمجموعة البنك الدولي. وقد جرت العادة أن يكون رئيس البنك من مواطني أكبر المساهمين في البنك الدولي، أي الولايات المتحدة، حيث يقوم المدير التنفيذي الممثل لها بترشيحه. ويتم انتخاب رئيس البنك لفترة خمس سنوات قابلة للتجديد من قبل مجلس المحافظين. وثمة اتفاق غير رسمي، منذ أمد طويل، على أن يكون رئيس البنك الدولي من مواطني الولايات المتحدة، في حين يكون المدير العام لصندوق النقد الدولي من بلدٍ أوروبي.
للاطلاع على المزيد من المعلومات بشأن الرؤساء السابقين للبنك الدولي، يرجى زيارة موقع المحفوظات (Archives).
________________________________________
ما هي هيئة التفتيش التابعة للبنك الدولي؟
هي هيئة مستقلة تأسست في سبتمبر/أيلول 1993 بغرض المساعدة في ضمان تقيّد البنك الدولي بسياساته وإجراءاته المعنية في عملياته. وتتيح هيئة التفتيش للأفراد الذين يعتقدون أنهم قد تضرروا سلباً من جراء مشروع أو مشروعات يساندها البنك أن يطالبوا بإجراء تحقيق، ويُسمى ذلك طلب إجراء التفتيش.
________________________________________
كم عدد العاملين بالبنك الدولي؟ وما هي جنسياتهم؟
يبلغ عدد العاملين في مجموعة البنك الدولي، سواء في مقر البنك الواقع في واشنطن العاصمة أو في المكاتب القُطرية التابعة البالغ عددها 109 مكاتب زهاء 10 آلاف مهني في مجال التنمية من كل بلد من بلدان العالم تقريباً. ويتألف موظفو البنك من: خبراء اقتصاديين، وموجهين، وعلماء بيئيين، ومحللين ماليين، وأخصائيين في علم الإنسان، ومهندسين، وآخرين كثيرين. ويبلغ عدد موظفي البنك العاملين في المكاتب القُطرية في بلدان العالم النامية حوالي 3 آلاف موظف. ويستخدم موظفو البنك مهارتهم وموارد البنك لسد الفجوة الاقتصادية بين البلدان الفقيرة والبلدان الغنية، ولتوجيه موارد البلدان الغنية إلى الجهود الرامية إلى تحقيق النمو في البلدان الفقيرة، ولتحقيق تخفيض أعداد الفقراء بصورة مستدامة.
_______________________________________
كيف يمكن الاتصال بالمعنيين من موظفي البنك الدولي؟
تتيح صفحة الويب "للاتصال بنا" على موقع البنك على شبكة الإنترنت هذه المعلومات. أما الصيغة الرئيسية لعناوين البريد الإلكتروني لموظفي البنك الدولي عادة ما تكون الحرف الأول من الاسم، ثم يتبعه مباشرة اسم العائلة مكتوباً باللغة الإنجليزية،
كما يمكن كذلك العثور على أحد خبراء البنك الدولي حسب نوع الخبرة أو اللغة المستخدمة. وحيث لا يتوافر إلا جزء من المعارف والخبرات التي يتمتع بها موظفو البنك الدولي على هذه الصفحات، يمكنكم الاتصال بقسم العلاقات الإعلامية لتحديد أي خبير أو موضوع غير مدرج تحديداً على هذه القائمة.
ً________________________________________
ما هي ترتيبات القيام بزيارة لمقر البنك الرئيسي؟
يتيح البنك الدولي جلسات إحاطة لمجموعات زائرين يبدأ عددها من 15 شخصاً فأكثر في الفترة الصباحية خلال يومي ثلاثاء وخميس يتم تحديدهما على مدار العام. حيث يتلقى الزائرون عرضاً عاماً عن تاريخ مجموعة البنك، ورسالته والتحديات التي تواجه عملية التنمية، وتتبع ذلك جلسة للأسئلة والأجوبة. ويُسمح بالزيارة على أساس أسبقية الوصول، كما يتم دمج مجموعات الزوار متى كان ذلك ممكناً. وينبغي أن تتقدم المجموعات التي يبلغ عددها 50 شخصاً فأكثر بطلب الزيارة قبل شهر على الأقل، ولا يُستبعد تقسيم المجموعات كبيرة العدد إلى مجموعات أصغر. وينبغي تقديم جميع طلبات حضور جلسات الإحاطة كتابةً إلى أنجليكا سيلفيرو
________________________________________
ما هي سياسة البنك فيما يتعلق بتبادل المعلومات مع الجمهور؟
يرى البنك الدولي أن تبادل المعلومات مع الجمهور أمر ضروري لعملية التنمية المستدامة. ولذا، فإنه يغتنم هذه الفرص لتوضيح طبيعة نشاطه لأكبر عدد ممكن من الجمهور. كما يرى البنك أن من شأن إتاحة سبل الوصول إلى المعلومات تنشيط النقاش العام بشأن قضايا التنمية، وتوسيع نطاق فهم تلك القضايا، فضلاً عن تعزيز الشفافية والمساءلة في عملية التنمية. ويعزز ذلك أيضاً المساندة العامة لجهود التنمية، مما يؤدي إلى تحسين نوعية المساعدات التي يتيحها البنك. ولذا، فإن سياسات البنك تتسم بالانفتاح بشأن أنشطته.
وتحقيقاً لتلك الغاية، قام البنك الدولي بتوسيع نطاق المعلومات التي يتيحها للجمهور، وتبسيط سبل الحصول عليها. وتتاح وثائق المشروعات، بما في ذلك التقييمات البيئية والاجتماعية خلال جميع مراحل دورة المشروع، بالإضافة إلى نتائج عمليات البنك وما يتعلق بها من أبحاث واستعراضات. وغالباً ما يتم الامتناع عن الموافقة على المشروعات في حالة عدم نشر ما يتعلق بها من وثائق وفقاً لمتطلبات سياسة الإفصاح عن المعلومات. ولتسهيل سبل حصول الجمهور على تلك المعلومات في الوقت الملائم، أقام البنك الدولي دار المعلومات التابعة له، ويقع مقرها في واشنطن العاصمة. علاوة على ذلك، يتم تعميم ونشر المعلومات على مستوى العالم من خلال مراكز الإعلام العام (PIC). ويقوم المعنيون من موظفي مراكز الإعلام العام بإعداد برامج تفاعلية للتوعية داخل البلدان التي توجد فيها.
________________________________________
ما هي مصادر أموال البنك الدولي؟
يعبئ البنك الدولي أمواله من خلال عدة طرق مختلفة لمساندة ما يتيحه (البنك الدولي للإنشاء والتعمير ومؤسسة التنمية الدولية) من قروض (اعتمادات) منخفضة الفائدة أو بدون فائدة ومنح إلى البلدان النامية والفقيرة.
يعتمد البنك الدولي للإنشاء والتعمير في إقراضه للبلدان النامية ـ بشكل رئيسي ـ على بيع سندات تتمتع بتصنيف ائتماني مرموق من مرتبة (AAA) في الأسواق المالية العالمية. ويشتري سندات البنك الدولي للإنشاء والتعمير طائفةُ واسعةُ النطاق من المستثمرين المؤسسيين التابعين للقطاع الخاص في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا. وبينما يحصل البنك الدولي للإنشاء والتعمير على هامش ربح صغير على هذه القروض، فإن الجزء الأكبر من دخله يأتي من قيامه بإقراض رأس المال الخاص به. ويتألف رأس المال هذا من احتياطيات تراكمت عبر السنوات وأموال يدفعها مساهمو البنك من البلدان الأعضاء البالغ عددها 184 بلداً. كذلك يمول دخل البنك الدولي للإنشاء والتعمير المصاريف التشغيلية للبنك الدولي، كما يساهم في أعمال المؤسسة الدولية للتنمية وتخفيف أعباء الديون. ويحافظ البنك الدولي على انضباط مالي صارم لضمان استمرار تمتع سنداته بالتصنيف الائتماني المرموق (AAA)، ويواصل توسيع نطاق الموارد التمويلية التي يتيحها للبلدان النامية.
وتُعتبر مساندة المساهمين للبنك الدولي بالغة الأهمية. ويتجسد ذلك في الدعم الرأسمالي الذي يتلقاه البنك من المساهمين في الوفاء بالتزامات خدمات مديونياتهم لصالح البنك الدولي للإنشاء والتعمير. كما أن لدى البنك 178 بليون دولار أمريكي مما يُعرف بـاسم "رأس المال القابل الدفع" الذي يمكن سحبه من المساهمين كدعم إذا ما دعت إلى ذلك حاجات الوفاء بالتزامات البنك الدولي للإنشاء والتعمير تجاه ما يقترضه من أموال (السندات) أو ضمانات. علماً بأن البنك الدولي لم يسبق أن استخدم هذا المصدر. للمزيد من المعلومات بشأن سندات وأذونات البنك الدولي، يرجى زيارة موقع سندات المديونية التابع للبنك الدولي على شبكة الإنترنت.
ويتم تجديد موارد المؤسسة الدولية للتنمية، وهي المصدر الأكبر الذي يقدم قروضاً بدون فائدة ومساعدات في شكل منح إلى أشدّ بلدان العالم فقراً، كل ثلاث سنوات بمساعدات من 40 بلداً مانحاً. وتتم تعبئة المزيد من الأموال من خلال سداد أصل القروض التي تمتد آجال استحقاقها إلى حوالي 35 إلى 40 عاماًَ وكذا سداد القروض التي تقدم بدون فائدة، ثم يُعاد إقراض هذه الأموال مرة أخرى. وتشكل المؤسسة الدولية للتنمية حوالي 40 في المائة من القروض التي يقدمها البنك الدولي.
ا
________________________________________
هل يحقق البنك أرباحاً؟ وإذا كانت الإجابة نعم، فكيف يتصرف في أرباحه؟
يحقق البنك الدولي فائضاً بحلول نهاية السنة المالية، والذي يتحقق من أسعار الفائدة التي يتقاضاها على بعض القروض والرسوم التي يحصلها مقابل الخدمات التي يقدمها. ويقوم البنك بتحويل جزءٍ من هذا الفائض إلى المؤسسة الدولية للتنمية ـ وهي ذراع البنك الذي يقدم منحاً وقروضاً بدون فائدة إلى أشدّ بلدان العالم فقراً. ويجري استخدام الجزء المتبقي من هذا الفائض إما في تخفيف أعباء ديون البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، أو إضافته إلى الاحتياطي المالي، أو في مساعدة جهود البنك في مواجهة الكوارث الإنسانية غير المتوقعة.
ً
________________________________________
لماذا لا يزال الفقر يشكّل مشكلة قائمة بعد 60 عاماً من تاريخ إنشاء البنك الدولي؟ وهل أخفق البنك الدولي في رسالته بجعل العالم خالياً من الفقر؟
يتمثل موقف البنك الدولي في أن ثمة تقدماً قد تحقق، إلا أنه ليس كافياً. ويواصل البنك الدولي بذل كل ما في وسعه لضمان تقاسم النتائج المُتأتية من المشروعات والمناهج الناجحة، وذلك تحدث تأثيراً أكبر على جهود تخفيض أعداد الفقراء. وفي الوقت نفسه، فقد تعلم البنك الدولي من أخطائه السابقة، ويواصل عمله حالياً لتحسين سياساته وبرامجه. وعلى الرغم من أن الفقر مازال موجوداً، فقد تحقق قدر كبير من التقدم.
• على مدى السنوات الأربعين الماضية، ازداد متوسط العمر المتوقع عند الميلاد في البلدان النامية بواقع عشرين عاماً – أي حوالي مثل ما تحقق على مدى التاريخ البشري كله قبل منتصف القرن العشرين.
• على مدى السنوات الثلاثين الماضية، انخفضت معدلات الأمية بين الكبار في البلدان النامية بنسبة النصف تقريباً لتصل إلى 25 في المائة من إجمالي عدد السكان.
• على مدى السنوات العشرين الماضية، بدأ العدد المطلق للأشخاص الذين يعيشون على أقل من دولار أمريكي واحد في اليوم في الانخفاض لأول مرة، هذا بالرغم من ازدياد عدد سكان العالم بمقدار 1.6 بليون نسمة.
• وعلى مدى السنوات العشر الأخيرة، فاقت معدلات النمو التي تحققت في بلدان العالم النامية المعدلات التي تحققت في البلدان المتقدمة، الأمر الذي أدى بدوره إلى توفير فرص عمل جديدة، وتعزيز عائدات الحكومات التي تمس الحاجة إليها في البلدان الفقيرة لتقديم الخدمات الأساسية.
________________________________________
ما سبب الانتقادات المستمرة لعمل البنك الدولي؟ وما سر المظاهرات ضد البنك؟
غالباً ما يُساء فهم دور البنك الدولي في مجال التنمية في السياق الأوسع لعولمة الاقتصاد العالمي. وحدث ذلك، من ناحية، بسبب عدم قيام البنك بشرح رسالته وطبيعة عمله. ومن ناحية أخرى، حاول المنتقدون إلقاء اللوم على البنك بالنسبة لجميع المشاكل المحسوسة المرتبطة بالعولمة ـ والمتمثلة في ازدياد اندماج الاقتصادات والمجتمعات في أرجاء العالم نتيجة لازدياد تدفقات السلع والخدمات والتكنولوجيا والأفكار ـ علماً بأن العولمة تُعد قوة اقتصادية خارج نطاق سيطرة البنك الدولي. كما تلفت المظاهرات انتباه العالم على مشكلة ارتفاع مستويات المديونية المتعددة الأطراف المُستحقة على بعض البلدان الفقيرة، والتي وافقت البلدان المرتفعة الدخل في نهاية المطاف على أنها ديون لا يمكن لتلك البلدان الاستمرار في تحملها، حيث أدت إلى تقييد قدرة البلدان الفقيرة على السداد، وعلى محاربة الفقر. وقاد ذلك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى إنشاء مبادرة تخفيض ديون البلدان الفقيرة المثقلة بالديون (HIPC)، وزيادة التعهدات المالية التي تقدمها البلدان المرتفعة الدخل لمساعدة البنك الدولي في الاضطلاع بجهود تخفيف أعباء الديون من أجل البلدان الفقيرة المثقلة بالديون.
فقد وفر البنك الدولي 20.1 بليون دولار لتمويل 245 مشروعا في الدول النامية في جميع أنحا ء العالم. والهدف من مشروعات البنك الدولي هو التخفيف من حدة الفقر في هذه البلدن سواء من خلال التمويل أو تقديم الخبرة الفنية والاستشارية.
نعيش اليوم في عالم من الثراء بحيث يبلغ الدخل العالمي أكثر من 31 تريليون دولار أمريكي سنوياً. ويصل دخل الشخص العادي في بعض البلدان إلى أكثر من 40.000 دولار سنوياً. في نفس الوقت الذي يعيش فيه 2.8 بليون شخص- أكثر من نصف سكان الدول النامية- على أقل من 700 دولار أمريكي في العام. ومن بين هؤلاء، يحصل 1.2 بليون شخص على أقل من دولار أمريكي واحد في اليوم.
نتيجة لذلك يتوفى 33.000 طفل كل يوم في البلدان النامية. كذلك تتوفى أكثر من إمراة كل دقيقة في هذه الدول. ويؤدي الفقر الى عدم التحاق أكثر من 100 مليون طفل بالمدارس، معظمهم من البنات.
إن تحدي خفض مستويات الفقر*تحد ضخم في الوقت الذي يستمر فيه عدد السكان في التزايد–بما يقدر بحوالي 3 بلايين خلال الخمسين عاما القادمة.
يعمل البنك الدولي على سد هذه الفجوة وتحويل موارد البلدان الغنية من أجل نمو البلدان الفقيرة. ولأن البنك هو أحد أكبر ممولي التنمية في العالم، فإن البنك يدعم جهود حكومات البلدان النامية في بناء المدارس والمراكز الصحية وتوفير المياه والكهرباء ومكافحة الأمراض وحماية البيئة.
البنك الدولي ليس ببنك، بل وكالة متخصصة: إن البنك الدولي ليس "بنكاً" بالمعنى المتعارف عليه. البنك الدولي أحد وكالات الأمم المتحدة المتخصصة. يتكون البنك من 184 بلد من البلدان الأعضاء ذات المسئولية المشتركة عن كيفية تمويل المؤسسة وكيفية صرف الأموال على المشروعات الإنمائية التي تحد من أعداد الفقراء. وكبقية مجتمع التنمية، يركز البنك الدولي جهوده على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي أقرها أعضاء الأمم المتحدة في عام 2000. تستهدف هذه الأهداف تحقيق تخفيف مستدام لحدة الفقر.
إن "البنك الدولي" هو الاسم الشائع الذي يستخدم لوصف البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية* . وتوفر هاتان المنظمتان قروضاً منخفضة الفائدة وائتمانات معفاة من الفائدة ومنحاً للبلدان النامية.
يعمل نحو 10 آلالاف موظف في مجال التنمية من كل دول في العالم في مقرالبنك الدولي بالعاصمة الأمريكية، واشنطن،أو في مكاتب البنك القطرية المائة والتسع.
مساعدات بقيمة 9 بلايين دولار أمريكي: تعجز البلدان منخفضة الدخل بصفة عامة عن اقتراض الأموال اللازمة لمشروعات التنمية من الأسواق الدولية أوإذا نجحت في الاقتراض تدفع معدلات فائدة مرتفعة. تتلقى البلدان النامية بالإضافة إلى المساهمات والقروض المباشرة من الدول المتقدمة منحا وقروضا بدون فائدة ومساعدات فنية من البنك الدولي لتمكينها من تقديم الخدمات الأساسية.تسمح قروض البنك بفترات سداد تصل ما بين35 إلى 40 عاماً مع فترات سماح تصل إلى 10 سنوات.
في السنة المالية 2004 ، قدمت المؤسسة الدولية للتنمية 9 بلايين دولار أمريكي لتمويل 158 مشروعا في 62 دولة منخفضة الدخل.
توفر المؤسسة الدولية للتنمية قروضا معفاة الفائدة .وتعتبر المؤسسة الدولية للتنمية من أكبر مصادر المساعدات الإتمائية الممنوحة بشروط ميسرة في العالم. ويوفر حوالي 40 بلداً غنياً الأموال اللازمة لتمويل هذه المساعدات عن طريق إعادة تجديد موارد المؤسسة كل أربع سنوات. وقد تم التجديد الأخير لموارد المؤسسة في فبراير 2005 بما مقداره حوالي 34 بليون دولار أمريكي من الموارد خلال السنوات الثلاث القادمة لأغراض المساعدات الإنمائية، منها مساهمات جديدة بقيمة حوالي 18 بليون دولار أمريكي مقدّمة من 40 بلداً مانحاً. ويمثل هذا المبلغ زيادةً بمقدار 25 في المائة كحد أدنى في إجمالي الموارد مقارنة بعملية إعادة تجديد الموارد التمويلية السابقة، وهو أكبر توسعٍ في زيادة موارد المؤسسة الدولية للتنمية خلال عشرين عاماً.
تشكل ائتمانات المؤسسة الدولية للتنمية حوالي ربع المساعدات المالية التي يقدمها البنك الدولي. وبعيدا عن الأموال التي تقدمها المؤسسة، فإن قدرا ضئيلا جدا من دخل البنك يقدمه أعضاء البنك.
قروضا تصل 11 بليون دولار أمريكي . تحصل أيضا الدول النامية عالية الدخل على قروض من البنك الدولي- تستطيع بعض هذه الدول الاقتراض من مصادر تجارية وإن كان ذلك بصفة عامة مقابل فوائد عالية جدا.
وتحظى البلدان التي تقترض من البنك الدولي للإنشاء والتعمير بفترات سداد اطول مقارنة بالبنوك التجارية. تصل فترات سداد البنك الدولي إلى ما بين20-15 عاماً بفترة سماح 3-5 سنوات قبل فترة سداد أصل القرض. وتقترض حكومات البلدان النامية الأموال من أجل برامج محددة تتضمن جهود تخفيف حدة الفقر وتقديم الخدمات الاجتماعية وحماية البيئة وتشجيع النمو الاقتصادي الذي من شأنه تحسين مستويات المعيشة. وفي السنة المالية 2004، قدم البنك الدولي للإنشاء والتعمير قروضاً بلغت 11 بليون دولار أمريكي دعماً لحوالي 87 مشروعاً في 33 بلداً.
زيادة رأس المال: يزيد البنك الدولي للإنشاء والتعمير معظم أمواله في الأسواق المالية العالمية- التي وصلت إلى 13 بليون دولار أمريكي في السنة المالية 2004. ولأن البنك يتمتع بتصنيف ائتماني من مرتبة AAA فإنه يقوم بإصدار سندات لجمع الأموال ثم يمرر معدلات الفائدة المنخفضة لمقترضيه من البلدان النامية.
مجموعة البنك الدولي: تضم مجموعة البنك الدولي ثلاثة منظمات أخرى بالإضافة إلى البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية:
مؤسسة التمويل الدولية التي تشجع استثمارات القطاع الخاص عن طريق مساندة البلدان والقطاعات عالية الخطورة.
وكالة ضمان الاستثمارات المتعددة الأطراف*التي تقدم تأمينات (ضمانات) ضد المخاطر السياسية للمستثمرين في البلدان النامية والمقرضين لها.
المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار*الذي يسعى إلى تسوية الخلافات المتعلقة بالاستثمار بين المستثمرين الأجانب والبلدان المستضيفة.
السلع العالمية: قدم البنك الدولي خلال الأعوام القليلة الماضية موارد كبيرة للأنشطة التي ترمى إلى إحداث تأثيرا عالميا. من ضمن هذه الأنشطة الإعفاء من الدين، فبموجب مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون* تلقى 26 بلداً فقيرا إعفاءات من الديون وفرت عليهم 41 بليون دولار بمرور الوقت. وسوف يتم استخدام هذه الأموال التي ستوفرها تلك البلدان من إعفاءات الديون في مشروعات الإسكان والتعليم والصحة وبرامج الرفاه الاجتماعية للفقراء.
التزم البنك الدولي ومعه 189 بلداً وعدد كبير من المنظمات بشراكة عالمية غير مسبوقة لمكافحة الفقر. صاغت هذه الشراكة ما يعرف بالأهداف الإنمائية للألفية الجديدة*التي حددت أهدافا محددة يجب الوفاء بها بحلول 2015 في مجالات معدلات الالتحاق بالمدارس ومعدلات وفيات الأطفال وصحة الأم والأمراض والحصول على مياه شرب آمنة.
ومن بين الشراكات العالمية العديدة الأخرى، وضع البنك الدولي دعم مكافحة فيروس/مرض الإيدز على قمة جدول أعماله. فالبنك الدولي أكبر ممولي برامج مكافحة مرض الإيدز في العالم على المدى الطويل. وتصل التزامات البنك الحالية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز* إلى أكثر من 1.3 بليون دولار، تم تخصيص نصفها للبلدان الواقعة جنوب الصحراء الأفريقية.
الفساد والاحيتال: يعمل البنك الدولي مع البلدان المختلفة لدعم جهود مكافحة الفساد، فالبنك لديه عدد من الآليات لمنع الفساد والاحتيال في المشروعات التي يمولها البنك. يمكن الاتصال بهاتف إدارة النزاهة المؤسسية على مدار 24 ساعة للإبلاغ عن حوادث فساد واحتيال على رقم 1-800-831-0463 .
تنوع عمل البنك في الميدان: يشترك البنك ً في أكثر من 1800 مشروع تقريبا في كل قطاع وبلدٍ نامٍ. وتتنوع تلك المشاريع بين على سبيل المثال لا الحصر:
تقديم الائتمانات الصغيرة في البوسنة والهرسك*
زيادة الوعي بالإيدز في المجتمعات المحلية في غينيا*
دعم تعليم البنات في بنغلاديش*
تحسين تقديم الرعاية الصحية في المكسيك*
مساعدة تيمور الشرقية في إعادة البناء بعد استقلالها*
دعم جهود الهند لإعادة إعمار غوجارات* بعد الزلزال المدمر.
يوفر أيضا موقعنا على الانترنت مجموعة صغيرة مختارة من الملامح الأساسية للمشروعات وقسما خاصا بالدول و مشروعات البنك* تبرز عمل البنك في الميدان.
السبت ديسمبر 27, 2014 5:08 pm من طرف abumohamed
» شركة التوصية بالاسهم -_-
الجمعة فبراير 21, 2014 5:39 pm من طرف Admin
» مكتبة دروس
الإثنين يناير 13, 2014 9:40 pm من طرف Admin
» تحميل كتاب مصادر الإلتزام لـ علي علي سليمان !
الخميس ديسمبر 19, 2013 8:52 pm من طرف Admin
» تحميل كتاب الوسيط في شرح القانون المدني لعبد الرزاق السنهوري
السبت نوفمبر 30, 2013 3:58 pm من طرف Admin
» تحميل كتاب القانون التجاري للدكتورة نادية فضيل
السبت نوفمبر 30, 2013 3:51 pm من طرف Admin
» تحميل كتاب القانون التجاري الجزائري للأستاذ عبد القادر البقيرات
السبت نوفمبر 30, 2013 3:46 pm من طرف Admin
» بحث حول المقاولة التجارية
السبت نوفمبر 23, 2013 8:46 pm من طرف happy girl
» كتاب الدكتور سعيد بوشعير مدخل الى العلوم القانونية ادخل وحمله
الأربعاء نوفمبر 06, 2013 10:49 am من طرف As Pique
» الدفاتر التجارية:
الجمعة أكتوبر 04, 2013 7:37 pm من طرف salouma