ازمــــــــة الـــــــنظام الدولـــــي الجديــــــــد
(فأما عاد فاستكبروا في الارض بغير الحق وقالوا من اشد منا قوّة أو لم يروا ان الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوّة وكانوا بآياتنا يجحدون، فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الدنيا ولعذاب الآخرة اخزى وهم لا ينصرون) .
في مقدمة الحديث عما يسمى بالنظام الدولي الجديد، نود التوقف عند محطة نعتقد اهميتها في مسار تشكل ذلك النظام. ففي العقد الماضي، وتحديدا عند عام 1985 صرح الرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف: ان مشكلات العالم اليوم لا يمكن حلها من دون الجهود المشتركة لكل الدول والاوطان، المشكلات الجديدة في افاق الفضاء واعمال المحيطات، ومشكلات البيئة والامراض والفقر والتخلف.. كل هذه المشكلات اصبحت من حقائق العصر وهي تستدعي، اهتماماً دولياً، ومسؤوليات دولية، وتعاوناً دولياً..
ذلك الحديث، واشارات كثيرة وردت في احاديث اخرى، نحت نفس المنحى، حددت ملامح نقطة انعطاف في سياسة الاتحاد السوفياتي، فمن جانب مثلت الاعلان عن توجه في سياسة انفتاح على العالم الغربي، الذي كانت في الامس تعيش وأياه انماطاً من الحرب، اخذ اطارها العام عنوان الحرب الباردة، على الرغم من ان الكثير من مفرداتها، كانت عبارة عن مواجهات وحالات تنافس حادة وساخنة في العديد من الميادين والمناطق. ومن جانب ثان، المحت إلى الرغبة بالتحرر من هيمنة الفكر الشيوعي ونظمه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، نتيجة الاحساس بالتعب، والشعور بعدم القدرة على مواجهة التحديات التي عاشت الحركة الشيوعية وهم امتلاك الحلول لها.
وإذا ما كان غورباتشوف، ورغم توقفه الطويل عند برنامجه الاصلاحي المسمى بالبيسترويكا، قد فشل في العثور على صيغ تعامل سليمة مع تحديات ذلك المنعطف، فان الولايات المتحدة الاميركية والمسؤولين عن رسم السياسة فيها قد توقفوا عنده اطول وتأملوه باهتمام أكبر، فهم يمثلون الطرف الدولي الاكثر اهتماماً بما يجري في الاتحاد السوفياتي، ان لم يكن الطرف الذي بذل الجهود الحثيثة، والممتدة عبر عقود من الزمن لخلق مقدمات ذلك المنعطف، وبهذا الصدد يذكر سايروس فانس وزير الخارجية الاميركي زمن الرئيس كارتر، مذكراته التي كتبها اواخر عام 1982 «ان كثيراً مما سيحدث في العالم في السنوات المقبلة سيتوقف على استعداد السوفيات للاعتراف بالتغير في اوروبا الشرقية وغيرها من الاماكن، واثر هذا التغير وان يفعلوا هذا عاجلاً خيراً من ان يفعلوه آجلاً. وبوسعنا ان نقدم حوافز يمكن ان تساعد في التوضيح للزعماء السوفيات اننا لا نسعى إلى طي بساط السيطرة السوفياتية على اوروبا الشرقية كي نكسب لانفسنا مزيداً من النفوذ، وان درجة اكبر من تقرير المصير لدول اوروبا الشرقية ليست بالضرورة تهديداً لأمنهم..».
ونتيجة لذلك المستوى من المتابعة والاهتمام بالشأن السوفياتي فان الولايات المتحدة الاميركية قد ادركت ان فراغاً عظيماً سيصيب الوضع الدولي، نتيجة تنحي احد طرفي معادلة القطبية الثنائية التي تحكمت لاكثر من اربعة عقود من الزمن بالسياسة الدولية، وحتى لا يستفيد من ذلك الفراغ احد سواها، اخذت تهندس فصول المقدمة التي طالما كانت تسبق حالات التحول الكبيرة في النظام الدولي.
جورج بوش ومهندسو السياسة الاميركية يدركون تماماً ان المراحل التاريخية التي يمر بها النظام الدولي، وبالذات خلال العصر الحديث، كانت تتولد وتتشكل بعد حروب غالباً ما اخذت طابع التورط الواسع من قبل المجتمع الدولي فيها، وكانت تصوغ ملامحها الدول المنتصرة في الحرب، ومثال على ذلك النظام الدولي الذي تمثل في «حفظ الاستقرار الاوروبي» بعد مغامرات نابليون السياسية التي عصفت بأوروبا، انما جاء نتيجة لارادة الدول الاوروبية المنتصرة في الحرب عام 1815م. كذلك فان اقرار اتفاقية «فرساي» وتشكيل «عصبة الام» اللتين استخدمتا لتكريس السيادة الاوروبية على السياسة الدولية في النظام الدولي الجديد آنذاك، ما جاءت إلاّ نتيجة لارادة المنتصرين في الحرب العالمية الاولى.
وعلى هذا الاساس فاننا نميل للاتفاق مع اصحاب الرأي القائل بأن سيناريو حرب الخليج قد وضع اصلاً في عام 1988، اي قبل اشهر عديدة من تاريخ غزو الكويت، وذلك بناءا على عدد من الحيثيات، منها الحملة الاعلامية الغربية، الغريبة في توقيتها، التي استهدفت النظام العراقي، وكانت مادتها، المدفع العملاق.. المكثفات الخاصة بالاسلحة النووية.. واعدام الصحفي البريطاني بازوفت.. والتي امتدت اكثر من عام قبل الاحتلال الصدامي للكويت. وكذلك التدريبات العسكرية ضمن ما يسمى بـ «اللعبة الحربية السنوية للقوات الاميركية» التي قامت على فكرة تحرير الكويت من احتلال مفترض، وتمت تحت عنوان «الشرك الاميركي للعراق» كما اشار بذلك الجنرال الاميركي نورمان شوارتزكوف في مذكراته عن ازمة الخليج. والتي استحصل الموافقة الرسمية عليها في الاجتماع الذي عقد في الاول من حزيران 1990 في البيت الابيض، لغرض عرض سيناريو الرد الاميركي على الاعتداء المستقبلي على الكويت امام المسؤولين. وما وضع ذلك السيناريو إلاّ لتحقيق هدف مركزي يثبت الدور القيادي للولايات المتحدة الاميركية، والذي يمثل جوهر النظام الدولي الجديد الذي بصدد انشائه، ففي تاريخ 11/9/1990 وفي لقائه مع الكونجرس قال الرئيس الاميركي السابق جورج بوش «أننا نتطلع إلى نظام عالمي جديد يصبح اكثر تحرزاً ازاء التهديد بالارهاب...» وبهذا فانه يؤكد حقيقة التوجه والتخطيط لذلك النظام الدولي الجديد، اذ اننا لا يمكن ان نفهم من امر التطلع الاميركي غير ذلك، اما كيف يساهم ذلك الرد الاميركي، على الاعتداء الصدامي في الكويت، بتحقيق ذلك الهدف المركزي، فانه يتم من خلال:
أولاً: ترسيخ مسألة تنحي المعسكر الشرقي، وبالذات الاتحاد السوفياتي عن ممارسة اي دور سياسي يقابل الدور الاميركي، بل وتثبيت تبعيته لذلك الدور.
ثانياً: ترويض اوروبا وعدم اعطائها الفرصة في التفكير بأي دور يتقدم على الدور الاميركي في مرحلة ما بعد انهيار المعسكر الشرقي.
ثالثاً: احداث الصدمة النفسية اللازمة لارهاب المجتمع الدولي وقهره على التسليم بما تقرره الولايات المتحدة الاميركية من حلول تراها مناسبة للمشكلات التي تتفاعل في واقعه.
رابعاً: تحقيق مرجعية دولية فاعلة لمجلس الامن في توجيه السياسة الدولية، بعد ان تمكنت من احكام قبضتها عليه وبات يشكل غطاءاً دوليا لسياساتها.
وربما حديث وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر والذي حاول من خلاله شرح السياسة الاميركية بخصوص تلك المسألة يوضح ذلك الامر اكثر فقد قال: «استراتيجيتنا هي قيادة تحالف عالمي، تحالف سياسي لعزل العراق سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وينبغي على العالم ان يقف متحداً للدفاع عن المبادىء المكرسة في ميثاق الامم المتحدة، وفي هذا المجهود يجب على الولايات المتحدة ان تقود، وعلى شعبنا ان يفهم ذلك، اننا نظل الاُمّة الوحيدة التي تقع تحت تصرفها الادوات السياسية والعسكرية والاقتصادية الضرورية لكي نستجيب استجابة ناجحة للعدوان العراقي في المجتمع الدولي».
لاشك ان ذلك الهدف المركزي لم يكن مطلوباً لذاته فقط، على رغم ما في مسألة القيادة من اغراءات، إلاّ ان تحقيق المصالح وسد النواقص وتحقيق ما يعتقدون انّه من مطالب امنهم القومي، هي امور تعتبر اكثر اهمية، بل هي ما استهدفوا القيادة من اجل الحفظ عليها، وربما كانت هي من اهم الاسباب التي دفعتهم لاختيار منطقة من اصطلحوا عليها بالشرق الاوسط مسرحاً أو رحماً لتلك الولادة المفتعلة للنظام الدولي الجديد، خصوصاً إذا ما ادركنا ان الحضور العسكري الاميركي في تلك المنطقة لم يكن بمستوى ما تتطلع إليه الولايات المتحدة الاميركية، وقد اشار للأمر الجنرال الاميركي شوارتزكوف في مذكراته قائلا: حتى ذلك الحين «اي كانون الثاني 1989» لم يحبذ احد حضور الولايات المتحدة الاميركية في الخليج عسكرياً سوى امارة الجزيرة الصغيرة البحرين، فلقد استضافت مقر قيادة قوّة سلاح البحرية في الشرق الاوسط منذ عهد ترومان. ورغم النقد الموجه من جانب الدول الخليجية الاخرى، بقي امير البحرين ثابتاً على التزامه..».
هذا وقد كان مستشار الامن القومي الاميركي السابق، ماكفرلين قد ادلى في عام 1988 بتصريح جاء فيه: «ان الذي يستولي على الخليج الفارسي في اواخر القرن العشرين يمكن ان يركع الاقتصاد العالمي..».
اما اهم تلك المصالح والمطالب، وكما اشار اليها التقرير الاستراتيجي للامن القومي الاميركي، الذي صادق عليه الرئيس الاميركي جورج بوش في شهر آب عام 1991 فهي:
1ـ مساندة الانظمة السياسية الصديقة لاميركا وحمايتها.
2ـ تأمين تدفق النفط.
3ـ الحد من الاسلحة المصدرة لدول العالم الثالث ولا سيما الاسلحة ذات التدمير الشامل.
4ـ منع الحروب الاقليمية ودفع عملية التسوية في الشرق الاوسط.
5ـ التشدد ازاء الدول التي تدعم الارهاب الدولي.
6ـ تأمين وجود عسكري اميركي دائم في الشرق الاوسط للحفاظ على أمن الخليج العسكري والسياسي والاقتصادي.
وما ان وضعت الحرب اوزارها، وبعد ان تمكنت الآلة العسكرية الاميركية، وبتواطؤ من قبل السلطة الصدامية، من تدمير ركائز البناء الاقتصادي والخدمي في العراق، وبعد ان تسببت بقتل ما يقارب الربع مليون مواطن عراقي، ووفرت المبرر الموضوعي لخروج العراق من ميدان الصراع مع الكيان الصهيوني، تحت ذريعة فقده لقدراته العسكرية، وخضوعه لضغط الموقف الدولي وقرارات الامم المتحدة.. وما ان شعرت الولايات المتحدة الامريكية ان الهدف المركزي الذي جاء سيناريو غزو الكويت من اجله قد انجز، صرح الرئيس الامريكي جورج بوش اثناء زيارته لقاعدة عسكرية بتاريخ13/4/1991 قائلاً: «ان النظام العالمي الجديد لا يعني تنازلا عن سيادتنا الوطنية أو تخليا عن مصالحنا، انّه ينم عن مسؤولية املتها علينا نجاحاتنا، وهو يعبر عن وسائل جديدة للعمل مع الامم المتحدة من اجل ردع العدوان».
ترى اي عدوان هذا الذي يتحدث عن ردعه زعيم النظام العالمي...؟
اهو عدوان العنصرية الصربية الوحشي، ضد الشعب البوسني المسلم الاعزل، الذي وقفت منه الولايات المتحدة الامريكية، وحلفاؤها الغربيون ومجلس امن اممهم المتحدة، موقف المتفرج على عمليات القتل والتدمير البربرية، موقف المتلذذ بمشاهدة صور العذاب والمعاناة المرتسمة على وجوه الاطفال والنساء والشيوخ البوسنيين، بعد ان حرموا المدافعين عنهم من السلاح.
ام هو ذلك العدوان الذي مارسته السلطات الجزائرية ضد الارادة الشعبية، المطالبة بحكومة العدل الاسلامي، والذي باركته الحكومة الامريكية، رغم كونه عدوان على الديمقراطية، التي تزعم رفع رايتها والذود عن المطالبين بها..
ام العدوان العسكري المسلح، الذي عملته القوات الامريكية في الشعب الصومالي الذي يعاني من عدوان الفقر والجوع والمرض، بعد ان امتهنت ارادته الوطنية، واعتدت على حقوقه السياسية..
ام هو عدوان السلطات الفاشية الظالمة، التي تسلطت على مقدرات الشعوب في العديد من بلدان العالم الثالث، فحرمتها من حقوقها الفكرية والسياسية والاقتصادية، ومارست بحقها كل الصيغ الارهابية، من ملاحقة واعتقال، وتعذيب واغتيال، وبدعم مباشر من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
لاشك ان مصطلح العدوان، في القاموس الامريكي، لا يعني صور العدوان تلك، انما يعني تلك الحالات التي تقف فيها الشعوب والحركات، مدافعة عن حقوقها ومصالحها، وحرماتها ومقدساتها، امام صور الاعتداء المباشر أو غير المباشر، الذي تمارسه الولايات المتحدة الامريكية والدائرون في فلكها.. حالات الدفاع المشروعة تلك تسميها امريكا «ارهابا» وقد قالها صراحة جورج بوش امام الكونجرس الامريكي، قبل عدوانه على الشعب العراقي، وعلى مقدرات الاُمّة في الخليج، كما اشرنا لذلك في مقدمة الحديث.
دور القيادة الذي تسعى إليه الولايات المتحدة الامريكية في النظام الدولي الجديد، قائم على ركيزتين، الاولى: وهم في المخيلة الامريكية ورغبة جامحة في نفسها المريضة، والثانية: حالة ضعف واستسلام لا تستند على مبررات واقعية، انما هي وليدة صدمة نفسية، وهالة اعلامية زائفة، اخذت طريقها للعديد من النظم والشعوب والقوى.
امريكا لا تمتلك فعلا المؤهلات اللازمة لكي تقوم بدور القيادة للعالم الإنساني فعلى المستوى العسكري، فان مجرد امتلاك تكنولوجيا الحرب واسلحة الدمار الشامل، لا يكفي وحده ان يمنحها حالة القوة والقدرة الفعلية لاداء الدور، أو لقهر الاخرين وتحقيق امر الفوز والغلبة.. فتجربتها في لبنان، في بداية الثمانينات، ما زالت ماثلة في ذهنها، وان غابت عن اذهان الكثيرين. وقبل ذلك هزيمتها في فيتنام، ومؤخرا في الصومال، لدليل على فقدانها للمؤهل الإنساني من جانب، وفقدان عوامل القدرة الفعلية على الغلبة من جانب آخر.
بل حتى ذلك السيناريو الذي اعتمدته لميلاد ذلك النظام الدول الوهم، كان مؤشرا ودليلا واضحا لحقيقة ضعفها وهزالها، ذلك انها لم تجرأ على مواجهة بلد صغير من بلدان العالم الثالث، اتعبته حرب دامت ثمان سنوات، وعلى رأسه نظام يأتمر بامرها، الا بعد ان جيشت جيوش العالم، واستنفرت كل امكاناته.
وعلى المستوى الاقتصادي، فان امريكا اليوم ليست امريكا «مشروع مارشال» التي استطاعت ان تساهم وبقوة في عملية اعادة بناء اوربا اثر انتهاء الحرب العالمية الثانية.. انها اليوم تتحسر عدم قدرتها على تقديم المساعدات المالية لجمهوريات اوربا الشرقية ولروسيا، والتي تعتقد ضرورتها للامساك بها وابقائها ضمن دائرة النظام الدولي الجديد الذي تحرص على صياغة معالمه.. فالركود الاقتصادي الذي اصابها بدءا من العام 1990 مازال قائما، وان الجهات الامريكية المسؤولة عن الموازنة تقدر ان حجم العجز في الميزانية الامريكية سيصل لحدود(400) بليون دولار عند نهاية القرن الحالي، في الوقت الذي تميزت الحركة الاقتصادية لمنافسها الاقتصادي اليابان، بسرعة النمو والتحرك الواسع، الامر الذي ضمن اليابان قدرة تنافسية لا تضاهى، كما وفر لها فائضا مستمرا في الميزان التجاري، ومكنها من عملية غزو اقتصادي للعديد من دول الغرب المنافس، حتى اصبح اسهامها في السوق العالمية يعادل الـ10%، وكذلك الامر بالنسبة للمنافس الثاني المانيا التي صارت ثالث ثلاثة يتنافسون على التحكم بالوضع الاقتصادي الدولي.
على المستوى الحضاري والاخلاقي، فهي تعبير عن عقلية همجية لا تدرك من المعاني الإنسانيّة الفاضلة معنى، ولا تعطي لقيم التعامل والتفاهم الإنساني دورا، فهي اقرب لمستأسد في غاب منها لدولة تحيا حياة متحضرة. ففي الوقت الذي ترفع فيه صيحات من هنا وهناك، مطالبة بنظام دولي جديد قائم على اساس:
1 ـ رفض اعتماد العنف في حل النزاعات الدولية، أو بين الجماعات العرفية والمذهبية.
2 ـ احترام رأي الاكثرية العددية للرأي العام الدولي عند استصدار القرارات السياسية.
3 ـ احترام المتبنيات العقائدية للافراد والشعوب والامم.
4 ـ احترام ارادة الشعوب في تقرير مصيرها السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي.
5 ـ الغاء منطق الفيتو الذي هو حق للاقوياء فقط، واعتماد منطق الحوار والتفاهم بين الشعوب والامم.
6 ـ التوجه نحو تحقيق المشاريع الانمائية للدول الفقيرة، واعتماد مبدأ تبادل المصالح وتكامل المشاريع والخبرات في الحالة الدولية، بدل النهب والتدمير.
7 ـ التوجه نحو تحقيق السلام العالمي الحقيقي العادل، لا السلام المفروض على الضعفاء.
في مقابل ذلك نلحظ انها (اي الولايات المتحدة الامريكية) تعتقد ان من حقها، استخدام مختلف الاساليب والوسائل، لردع كل من يحاول ان يختار خيارا غير خيارها، أو يحاول الوقوف بوجه منهج التغريب السياسي العالمي، الذي اختارته طريقا لترسيخ نظامها الدولي الجديد المفتعل، هذا ما اصطلحت على تسميته بـ«الوسائل الجديدة للتعامل مع الامم الاخرى» ويالها من وسائل جديدة؟!..
هذه هي حقيقة الولايات المتحدة الامريكية، وحقيقتها تؤشر ان النظام الدولي الجديد، مازال ينتظر من يتقدم ليملأ فراغ القيادة بجدارة، ولن يملأ الفراغ غير امة تستمدعناصر قوتها من القيم والافكار والعقائد والاخلاق الفاضلة، وليس هناك من امة تمتاز بذلك غير امتنا، امة الإسلام.
منقول للافادة
السبت ديسمبر 27, 2014 5:08 pm من طرف abumohamed
» شركة التوصية بالاسهم -_-
الجمعة فبراير 21, 2014 5:39 pm من طرف Admin
» مكتبة دروس
الإثنين يناير 13, 2014 9:40 pm من طرف Admin
» تحميل كتاب مصادر الإلتزام لـ علي علي سليمان !
الخميس ديسمبر 19, 2013 8:52 pm من طرف Admin
» تحميل كتاب الوسيط في شرح القانون المدني لعبد الرزاق السنهوري
السبت نوفمبر 30, 2013 3:58 pm من طرف Admin
» تحميل كتاب القانون التجاري للدكتورة نادية فضيل
السبت نوفمبر 30, 2013 3:51 pm من طرف Admin
» تحميل كتاب القانون التجاري الجزائري للأستاذ عبد القادر البقيرات
السبت نوفمبر 30, 2013 3:46 pm من طرف Admin
» بحث حول المقاولة التجارية
السبت نوفمبر 23, 2013 8:46 pm من طرف happy girl
» كتاب الدكتور سعيد بوشعير مدخل الى العلوم القانونية ادخل وحمله
الأربعاء نوفمبر 06, 2013 10:49 am من طرف As Pique
» الدفاتر التجارية:
الجمعة أكتوبر 04, 2013 7:37 pm من طرف salouma